مفاجآت مورينيو وكارثة برشلونة





أغلق سوق الانتقالات الصيفية دون أن يكون لكبيري إسبانية أي صفقات كبرى كما عودانا استثناء قدوم مودريتش إلى الريال وسونغ إلى البارسا.

وبشكل مفاجئ تعاقد ريال مدريد مع مايكل ايسيان من تشيلسي الإنكليزي، وتخلى عن الفرنسي لاسانا ديارا إلى أنجي الروسي في آخر أيام سوق الانتقالات.

لم يكن رحيل لاس مفاجئاً إلى حد، فالحديث عن مغادرته النادي بدأ منذ وقت طويل، ومن الموسم السابق، بسبب كثرة جلوسه على مقاعد البدلاء، وعدم اعتماد مورينيو بشكل مستمر، ما أدى إلى ترك اللاعب للنادي بحثاً عن فريق يلعب فيه بشكل مستمر، لكن استقدام اللاعب الغاني كان مفاجئاً وغريباً بعض الشيء.

المفاجئ أن اسم اللاعب لم يرتبط بريال مدريد ولم تذكر الصحافة شيئاً عن هذا الانتقال، والغريب أن ايسيان لا يمر بأفضل حالاته منذ فترة طويلة، بسبب الإصابات التي تلاحقه باستمرار الأمر الذي قد يجعل منه صفقة فاشلة قام بها ريال مدريد.

ايسيان لاعب قوي لكن ذلك كان في السابق، فهو يجيد اللعب في أكثر من مركز، في الارتكاز ومحور الدفاع وعلى الجانب الأيمن في الدفاع، ورغم حاجة الفريق الملكي للاعب ارتكاز جديد بعد رحيل لاس إلى أنجي الروسي وغرانيرو إلى كوينز بارك رينجرز وشاهين إلى ليفربول والتينتوب إلى غلطة سراي كان لا بد من التعاقد مع لاعب ليكون عوناً لألونسو وخضيرة.

لكن ماذا عن مدافع أيمن؟ اربيلوا وحده لا يكفي، كما أن مستوى اللاعب الإسباني ليس مطمئناً ولا يقدم ما هو متوقع من لاعب يلعب لفريق كبير بحكم ريال مدريد، وكان عشاق الفريق الملكي يتوقعون التعاقد مع مدافع أيمن لأنه المركز الوحيد في الفريق الذي لا يوجد فيه لاعبان، فغياب اربيلوا لسبب ما سيوقع مورينيو في ورطة.

ولن يكون وجود ايسيان حلاً للمشكلة، لأن الغاني وإن أجاد في هذا المركز، فلن يكون أفضل من اربيلوا الذي اعتاد على اللعب في هذا الموقع طوال مسيرته في الملاعب.

لكن ماذا عن كارثة برشلونة؟ النادي الكاتالوني يعاني في الخط الخلفي منذ عهد غوارديولا، وتفاءل عشاق البلوغرانا عند قدوم تيتو الذي تعاقد فوراً مع البا ليكون بديلاً لأبيدال، وكانت الفرحة أكبر عندما بدأ النادي التفاوض مع ميلان لاستقدام قلب الدفاع تياغو سيلفا.

ورغم فشل صفقة مدافع ميلان، إلا أن الشعور بمعرفة المدرب الجديد بحاجاته في الفريق كان إيجابياً وانتظرت الجماهير العريضة سوق الانتقالات عل البلوغرانا يفاجئ عشاقه بالتعاقد مع لاعب في محور الدفاع، لكن للأسف لم يحدث شيئاً من ذلك.

عاد تيتو إلى عادة غوارديولا، وتعاقد مع لاعب ارتكاز في خط الوسط هو الكاميروني الكسندر سونغ، ولم يأبه بالوضع الكارثي الذي بدا عليه دفاع فريقه أمام ريال مدريد في كلاسيكو السوبر وتلقى هدفين من أخطاء ساذجة ومتكررة لدفاعاته، ولولا رجمة السماء لخرج فالديز بشباك متخمة بالأهداف.

ماذا ينتظر مورينيو ليدرك أن لديه مشكلة في يمين الدفاع.. إصابة اربيلوا مثلاً؟؟ وماذا يريد تيتو أكثر مما هو حاصل في محور دفاعه حتى يتعاقد مع مدافع أصيل وليس لاعب وسط يجيد اللعب في الدفاع؟ غريب أمر هذين الفريقين، فكل منهما لديه مشكلة يشعر بها كل المتابعين من عشاق ومحللين وحتى لاعبين، لكن مورينيو وتيتو لا يلقيان لها بالاً.


Time

صفحة واوفان على الفيسبوك

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...