أثار مقطع فيديو تناقله موقع "اليوتيوب" تحت عنوان "هذه خصوصيتي" حفيظة غالبية الذين شاهدوه، حيث عمدت مجموعة من طالبات الجامعة الأردنية باشراف د. رلى قواس، على تصويره "احتجاجا" منهن على المعاكسات التي يتعرضن لها في الجامعة.
الطالبات حاولن أن يعبرن بطريقة جديدة عن استهجانهن من المعاكسات، لكنها كانت محاولة "زادت الطين بلة"، حيث عملن على حمل لافتات كتب عليها جملا غير لائقة ووضعن بعضها على أماكن "حساسة" من أجسادهن، ما أثار استياء واستهجان غالبية من شاهد هذا الفيديو.
العبارات التي ظهرت على اللافتات اثارت حفيظة كل من شاهد الفيديو، بسبب استخدام مفردات غير لائقة، وحتى لو استخدمها بعض الشباب، فانها استخدمت على نطاق ضيق من قبل فئة محدودة، وهذه العبارات لا يجوز تعميمها ونشرها على وسائل الإعلام، بالصورة التي ظهرت في الفيديو.
وما أثار استياء المشاهدين لهذا الفيديو الذي وصفوه بـ"الوقح"، هو أن غالبية الطالبات اللواتي يظهرن به لا يلبسن لباسا محتشما، متسائلين عن سبب استيائهن من "المعاكسات" وهن يلبسن مثل هذه الملابس، وطالبوا بمحاسبة الدكتورة التي ساعدت الطالبات على انتاج مثل هذا الفيديو.
وباستعراض عدد من التعليقات على هذا المقطع، بعد نشره على موقع "الحقيقة الدولية" قال المعلق "حويطي ح": "يلبسن شرعي بتحداك اذا قدر أي شب راح يتحرش بهن اللي يلبس ساحل بيستاهل"، أما "أنا عارف" فقال: "اي هم التانيتن البنات يضبوا حالهم ومفاتنهم بعدين يطلبو من الشباب يتوقفوا عن التعليق لانو والله مابنلوم الشباب عاللي بعملوه لانهم بشوفو شي بشجع ومغري من البنات والله".
وقالت "ديما من أمريكا" معلقة على الفيديو: "يعني انا مش عارفه عن جد اشي بيخزي.. مصطلحات سوقيه جدا.. بس بصراحه الطرفين عليهم حق ...يعني صح الشباب متل كانهم عمرهم ما شافوا بنت ...بس كمان اللي عامله الفيديو مبسوطه علا حالها كتير بتنبسط ازا سمعت هيك تعليقات".
وكانت مجموعة من الطالبات الجامعيات لوحن بأنهن سيرتدين "الشورت" بعد اتخاذ الجامعات الحكومية قراراً ينسجم مع رغبة بعض من زملائهن، الذين عبروا عن رغبتهم بأن تتدخل إدارة الجامعة وتحظر ارتداء الفيزون.
وتساءلت الفتيات على صفحة افتتحنها في موقع الـ "فيسبوك" عن الهدف من هذا القرار، ولفتن الانتباه الى ان اختيار الملابس أمر شخصي ويتعلق بحرية الفرد فقط، خاصة وان الفيزون تحول الى اللبس الأكثر شيوعاً في فترة الصيف بعد ان أصبح ارتداء التنانير القصيرة ليس من الموضة، وتساءلن لماذا يُحظر الفيزون بعد ان كان مسموحاً به؟