يطل منزل هيفاء وهبي من إحدى زواياه على البحر ومن الزاوية الأخرى على الجبل، واللافت لحظة الدخول إليه، كلمة الله المرصّعة بأحجار ذات بريق ماسي والإضاءة التي تجعله أكثر وهجاً وبريقاً، وكل زاوية من زواياه تكشف تفاصيل حياتها اليومية. و تؤكّد هيفاء أنها تحب بيتها الجامع بين الثراء والتواضع، فهي تعتبر نفسها غريبة في المجتمعات المخملية وتكره حياة الترف والثراء الفاحش. و أضافت انها تحب زوجها أحمد أبو هشيمة وهو يحبها، وتحرص على إرضائه كما يحرص على إرضائها، وعندما يكونان في لبنان ترافقه في جولة سياحية في السيارة الى جبال لبنان، وإذا شعرت أنه يخاف القيادة في الطرق الجبلية الضيّقة، تتولّى هي القيادة بنفسها، فهي تجيد تماماً قيادة السيارات وتحبها كثيراً، لكن ظروف الشهرة حالت دون ذلك. عن ممتلكاتها من ملابس وأحذية وكل ما يخصّها قالت: "هذه الأشياء عزيزة عليّ، وأفكّر بإقامة معرض خاص أدعو إليه كبار الأثرياء القادرين على شراء هذه الحاجيات، والتبرّع بها لجمعيات خيرية تهتمّ بالبلدان الفقيرة، مضيفة ومستشهدة في كلامها كيف أن المشاهير في العالم يقيمون مثل هذه المعارض والإحتفالات خصيصاً للتبرّع لجمعيات خيرية، في حين أننا في العالم العربي نخجل وننتقد القيام بمثل هذه الإحتفالات.
أما عن كتابة وصيّتها الخاصة بممتلكاتها وأموالها، قالت هيفاء وبصوت خافت: "لا أخفيك أنني فكّرت وأفكّر دائماً بهذا الأمر، لأن الإنسان لا يعرف ماذا يخبّئ له القدر. بالفعل، لقد كتبتها وسيبقى هذا الأمر سراً".